تسأل قارئة: لدى نقص شديد بهرمون الاستروجين بالرغم من أننى لم أتجاوز سن الأربعين فهل هناك علاجات حديثة يمكن أن تعوض هذا النقص؟
يجيب على السؤال الدكتور أسامة محمود عزمى أستاذ ورئيس قسم بحوث الصحة الإنجابية بالمركز القومى للبحوث قائلا:
أجريت تجربة مهمة بين قسمى النساء والكيمياء الحيوية بطب القاهرة وقسم الباثولوجى والتكاثر الحيوانى بالمركز القومى للبحوث عن إمكانية العلاج بالخلايا الجذعية فى حالات فشل المبيض فى دراسة على 60 من فئران التجارب. وقد أكدت التجربة أن الخلايا الجذعية يمكنها إنعاش وظيفة المبيض ويمكن أن يعود لحالته.
ويشير الدكتور عزمى إلى أن فشل المبيض يعنى الانقطاع الثانوى للدورة الشهرية قبل سن الأربعين، ويتسم بنقص هرمون الاستروجين وانخفاض الهرمون المفرز من الغدة النخامية ويؤدى هذا إلى اختفاء البويضات وبالتالى عدم الإنجاب، أما الخلايا الجذعية فهى الخلايا البدائية الأولية التى يمكن أن تعرف من خلال قدرتها على تجديد نفسها، والخلايا الجذعية تمثل أداة واعدة لمفاهيم علاجية جديدة.
وقد أثبتت الدراسات إلى أن نخاع العظام هو أول المصادر التى عرفت باحتوائها على هذه الخلايا، وأفاد الباحثون أن الخلايا الجذعية يمكن زرعها لتحسين هيكل ووظيفة الأنسجة المصابة.
أما عن الدراسة فيشير إلى أنها أجريت على فئران التجارب بعد أن تم حقنها بمواد أدت إلى فشل المبيض وتم اختيار مجموعة من التى تأكد فشل المبيض لديها وحقنها بالخلايا الجذعية الذكرية فى الوريد مباشرة حتى يمكن تتبعها. وقد دلت نتائج هذه الدراسة على أن زراعة الخلايا الجذعية قد أنعش وظيفة المبيض الذى عاد إلى وظيفته الطبيعية.
ويستخلص من هذه النتائج أن زراعة الخلايا الجذعية من المحتمل أو يكون لها دور هام لدعم الجو المحيط بالمبيض، ويمكن أن تتحول الخلايا الجذعية إلى بويضات وحويصلات جديدة وهذا يفتح باب الأمل أمام العديد من الحالات اللاتى تعانين من توقف عمل المبيض مبكرا.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع